تعيش مدينة مراكش في السنوات الأخيرة على وقع ظاهرة مقلقة تتمثل في الاختفاء المتكرر لأغطية فتحات صيانة الأعمدة الكهربائية بعدد من الأحياء، ما يحوّل هذه الفتحات المكشوفة إلى مصادر خطيرة تهدد سلامة المارة، وخاصة الأطفال. كما تتسبب هذه السلوكات في إلحاق ضرر كبير بالبنية التحتية الحضرية، وتستنزف موارد مالية مهمة يُعاد صرفها سنوياً لإصلاح الأعمدة وتعويض الأغطية المسروقة.
وتثير هذه الظاهرة، التي تُعد اعتداءً واضحاً على المرافق العمومية، عدة تساؤلات حول فعالية المراقبة والتدبير الحضري، وحول غياب حلول دائمة تمنع تكرارها. ويرى متتبعون أن طبيعة الأغطية المعدنية التقليدية تجعلها عرضة للسرقة بغرض إعادة بيعها، وهو ما يفرض التفكير في اعتماد أغطية بلاستيكية أو مواد غير قابلة لإعادة التسويق أسوةً بما هو معمول به في مدن أخرى.
وفي ظل الخطر المتزايد، يطالب مواطنون بالتدخل العاجل لإصلاح الأعمدة المتضررة، وفتح تحقيقات لتحديد الجهات المتورطة، واعتماد تدابير وقائية تضمن استدامة الاستثمار العمومي وصون صورة مراكش كمدينة عالمية يجب أن تتوفر على مرافق حضرية آمنة ومحكمة.
اترك ردا
إلغاء الرداخبار ذات صلة
آخر الأخبار
احصل على آخر الأخبار
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على آخر الأخبار والتحديثات الحصرية.
أفضل الفئات
-
مجتمع
39
-
السلطة الرابعة
17
-
حوادث
16
-
رياضة
15