الركراكي يكشف لائحة “الأسود” لكان 2025.. تركيز كبير ورهانات ثقيلة على أرض المغرب

وجّه الناخب الوطني وليد الركراكي الدعوة إلى 28 لاعباً للمشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، التي ستحتضنها المملكة ما بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026، وهي نسخة استثنائية يعود فيها “الأسود” للمنافسة من موقع البلد المنظّم، برهانات جماهيرية وإعلامية غير مسبوقة. وقد ضمّت اللائحة لاعبين اثنين في خانة الاحتياط تحسباً لأي طارئ قبل انطلاق المنافسات.

ويأتي الإعلان عن اللائحة في وقت تعيش فيه كرة القدم الوطنية زخماً كبيراً، وتنتظر فيه الجماهير مغامرة جديدة للمنتخب، الذي يدخل غمار البطولة بمعنويات مرتفعة وطموح مشروع لاقتناص اللقب القاري من داخل الديار، بعد سنوات من المحاولات والإخفاقات التي زادت من حجم التحدّي أمام الجيل الحالي.

وتضع القرعة المنتخب الوطني في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات جزر القمر ومالي وزامبيا، وهي مجموعة تبدو على الورق متوازنة لكنها لا تخلو من الصعوبة، خصوصاً أمام منتخب مالي الذي يُعدّ من أبرز المنتخبات الإفريقية تطوراً في السنوات الأخيرة، ومنتخب زامبيا الذي يظلّ حاضراً دائماً بمفاجآته، إلى جانب جزر القمر التي فرضت احترامها في مشاركات سابقة بروحها القتالية.

الركراكي، الذي بات يعرف جيداً عقلية لاعبيه وتركيبة المنتخب، راهن في لائحته على مزيج من الخبرة والجاهزية، مع المحافظة على الهيكل الأساسي الذي خاض التصفيات والمباريات الودية الأخيرة. ويربط الشارع الرياضي الكثير من الآمال بخياراته، معتبرين أنّ النسخة الحالية تُشكّل فرصة ذهبية لإعادة المنتخب إلى منصّة التتويج التي طال انتظارها.

وفي انتظار دخول “أسود الأطلس” أجواء المعسكر الإعدادي الرسمي، تتجه الأنظار إلى مستوى التحضيرات والإيقاع الذي سيظهر به اللاعبون قبل بداية العرس القاري، خاصة أن اللعب أمام الجمهور المغربي يضع ضغطاً إضافياً لكنه يمنح في الوقت ذاته دفعة معنوية قوية يمكن أن تصنع الفارق في اللحظات الحاسمة.

وتبقى الآمال معلّقة على أن يقدّم المنتخب الوطني نسخة مشرّفة تليق بصورة المغرب، الذي استثمر كثيراً في البنيات التحتية الرياضية وخبرة التنظيم، وأن يترجم اللاعبون تلك الجهود إلى أداء مقنع يفتح الطريق نحو حلم رفع الكأس القارية في قلب الملاعب الوطنية.