مع اقتراب دخول الحافلات الجديدة للخدمة… ساكنة مراكش تطالب بخطوط تربط المحاميد بمؤسسات التعليم والمستشفى العسكري
مع العدّ التنازلي لبدء تشغيل أسطول الحافلات الجديدة بمدينة مراكش، ترتفع أصوات المواطنين بملتمسات واضحة ومُلحّة تهدف إلى تحسين الربط بين الأحياء السكنية والمرافق الحيوية. ويأتي في مقدمة هذه المطالب توفير خط للنقل العمومي ينطلق من المحاميد 9 ويمرّ بالمحاميد 7، وتجزيئة برادي 2، وتجزيئة الضاوي، وأبواب الأطلس، في اتجاه معاهد التكوين المهني ISTA والمستشفى العسكري ابن سينا.
ورغم التوسع العمراني الكبير الذي يعرفه المحاميد خلال السنوات الأخيرة، فإن الربط بالحافلات لا يزال محدودًا، ما يجعل تنقل التلاميذ والطلبة والمرضى والعاملين في هذه المناطق أمرًا مرهقًا ويستنزف الوقت والجهد، بل ويفرض على الكثيرين الاعتماد على النقل غير المهيكل أو التنقل مشيًا لمسافات طويلة للوصول إلى أقرب نقطة لوسيلة نقل.
ويؤكد عدد من السكان أن هذا الخط غير موجود إطلاقًا، رغم أن الأحياء المعنية تعرف كثافة سكانية مهمة، وتضم شريحة واسعة من الشباب المتمدرسين في معاهد التكنولوجيا التطبيقية، إلى جانب أسر تحتاج التنقل اليومي نحو المستشفى العسكري.
ويرى المواطنون أن إدراج هذا الخط ضمن الشبكة الجديدة سيُساهم في:
• تسهيل ولوج الطلبة إلى مؤسساتهم التعليمية في ظروف أفضل
• تخفيف الضغط على النقل السري وسيارات الأجرة
• ضمان وصول أسر المرضى والعسكريين والعاملين إلى المستشفى العسكري ابن سينا بسهولة
• تأمين حركة تنقل يومية سلسة داخل منطقة تشهد نمواً عمرانياً متسارعاً
كما يدعو السكان مجموعة الجماعات للنقل وشركة التدبير المفوض إلى إعطاء أهمية خاصة لهذا المطلب الذي عبّروا عنه بشكل جماعي عبر عدة مبادرات ونداءات، مؤكدين أن توفير هذا الخط سيُحدث فرقًا حقيقيًا في حياتهم اليومية.
ومع دخول الحافلات الجديدة مرحلة التجريب والاشتغال التدريجي، يعلّق المواطنون آمالاً كبيرة على أن تُدرج هذه الاقتراحات ضمن مخطط السير القادم، بما يعكس حرص المدينة على مواكبة التطور العمراني والبشري للمحاميد وضمان حق الساكنة في نقل عمومي فعّال، آمن وذي جودة