Preloader Image
news خبر عاجل
clock
وزارة الفلاحة: موسم الزيتون يبشّر بإنتاج وافر رغم تقلبات المناخ

وزارة الفلاحة: موسم الزيتون يبشّر بإنتاج وافر رغم تقلبات المناخ

وزارة الفلاحة: موسم الزيتون يبشّر بإنتاج وافر رغم تقلبات المناخ


يبدو أن موسم الزيتون لهذا العام يسير نحو انتعاشة قوية في عدد من الجهات، بعد سنوات من التراجع بسبب الجفاف وشحّ التساقطات. فحسب المعطيات التي أعلنتها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، فإن المؤشرات الأولية تُظهر أن الموسم الحالي سيكون أفضل بكثير من الموسم الماضي، وأن الإنتاج يتجه إلى الارتفاع رغم الفترات الصعبة التي مرّت بها مختلف مناطق المملكة.


وتعزو الوزارة هذا التحسن إلى ثلاثة عوامل رئيسية:

أولها الأمطار الخريفية التي عرفها عدد من الأقاليم خلال أكتوبر ونونبر، والتي أعادت بعض التوازن للأشجار بعد سنوات من الإجهاد المائي.

ثانيها توسّع المساحات المغروسة بفضل برامج “الجيل الأخضر” ودعم الفلاحين الصغار.

ثالثها استقرار درجات الحرارة خلال فترة الإزهار، مما سمح بنسبة عقد جيّدة للثمار.


ورغم التقلبات المناخية التي شهدتها بعض الجهات—خاصة موجات الرياح الشرقية (الشرقي) وارتفاع درجات الحرارة في نهاية الصيف—إلا أن التأثير العام ظلّ محدوداً مقارنة بمواسم سابقة، وهو ما جعل المكتب المهني للزيتون يتحدث عن “موسم مطمئن” و“عودة تدريجية للوتيرة الطبيعية للإنتاج”.


وتشير توقعات مهنيين في قطاع زيت الزيتون إلى أن جهة فاس–مكناس تتصدر الإنتاج هذه السنة، تليها جهات مراكش آسفي، بني ملال خنيفرة، وتازة الحسيمة، مع تسجيل ارتفاع لافت في جودة الثمار، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على كمية الزيت وجودته.


من جهة أخرى، يتوقع فاعلون في القطاع استقراراً نسبياً في أسعار زيت الزيتون خلال الفترة المقبلة، خصوصاً إذا حافظت الكميات المنتجة على نسقها الحالي. هذا الاستقرار قد يخفف الضغط على المستهلكين بعد ارتفاعات سعرية قياسية السنة الماضية.


ووفق مصادر مهنية، فإن بعض التعاونيات بدأت فعلاً في جني الثمار مبكراً وسط تفاؤل كبير بمنتوج “جيد ووفير”، مما ينعش الحركة الاقتصادية في عدد من القرى ويساهم في تحسين مداخيل آلاف الأسر.


ورغم كل المؤشرات الإيجابية، تدعو الوزارة إلى الحذر من التقلبات المناخية الأخيرة، خصوصاً موجات البرد والرياح القوية التي قد تمس بعض الضيعات الجبلية. كما تواصل تأكيدها على أهمية السقي الموضعي وترشيد استعمال المياه، باعتبارهما أساس استدامة السلسلة في السنوات المقبلة.


وبشكل عام، يجمع المهنيون والسلطات الوصية على أن موسم الزيتون 2025 يعد من أفضل المواسم خلال الأربع سنوات الأخيرة، وأنه يشكل “بارقة أمل” لقطاع حيوي يشغّل آلاف الفلاحين ويمثل ركيزة قوية للاقتصاد القروي.

اترك ردا

إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

اخبار ذات صلة

تابعنا

أفضل الفئات

يرجى قبول ملفات تعريف الارتباط لتحسين الأداء